لن تكون مواجهة إشبيلية مجرد مباراة للكولومبي خاميس رودريجيز الليلة الأربعاء، نجم ريال مدريد الإسباني سيبدأ مرحلة جديدة تعد الفرصة الأخيرة له لإثبات قدراته في النادي الملكي، أو الرحيل عنه من الباب الضيق في نهاية الموسم.
صحيفة ماركا الإسبانية نشرت اليوم تقريراً بعنوان “رودريجيز في آخر فرصة له” وتحدثت عن مرحلة العودة من الموسم الحالي 16\2017 ، حيث سيكون الكولومبي مطالباً بإثبات قدراته بعد أن جدد الرئيس فلورنتينو بيريز والمدرب زين الدين زيدان ثقتهما به.
لكن ما لم تذكره ماركا بأن فرصة خاميس الحقيقية تبدأ منذ مواجهة إشبيلية الليلة، زيدان قرر إراحة مهاجمه الأول كريستيانو رونالدو، كما أن جاريث بيل ما زال يعاني من الإصابة، وبالتالي تزداد فرص خاميس للمشاركة كأساسي أو حتى كبديل خلال مواجهة الليلة.
في غياب رونالدو وبيل سيكون خاميس مطالباً بإثبات أنه من نفس طينة هذين الرجلين وقادر على أخذ الأمور على عاتقه في الأوقات الصعبة وحينما يكون ريال مدريد بحاجة ماسة له، تماماً مثلما فعل ضد إسبانيول في مطلع الموسم الحالي حينما سجل هدف مهد الطريق للريال لتحقيق الانتصار، حتى وإن لم يقدم أداء مميز طوال الدقائق التي شارك فيها.
إشبيلية كما يعلم الجميع هو من أصعب المنافسين لريال مدريد وبرشلونة في الموسم الحالي، الفريق يقدم مع خورخي سامباولي أداءً يجعل مهمة أي فريق شاقة جداً أمامه، فهو يعرف كيف يستحوذ على الكرة، كيف يضغط في ملعب الخصم، وكيف يسجل الأهداف ويجعل منافسه يترنح أمام سوط ضرباته.
لذلك تقديم خاميس أداء مميز ومساعدة ريال مدريد على تحقيق الانتصار حتى وإن شارك كبديل سيعني أنه سيرفع من أسهمه لدى زيدان في بداية العام الجديد، بل سيستعد ثقة جماهير سانتياجو برنابيو به، كما سيحصل على الدعم من وسائل الإعلام الإسبانية في بداية مرحلة جديدة، وهذا ما سيساعده على خلال الفترة المقبلة على إثبات أحقيته في ارتداء قميص الريال.
لكن تقديم خاميس أداء مخيب للآمال مجدداً سيطرح نفس السؤال المعتاد بقوة “ما الفائدة من نجم لا يقدم المطلوب حينما يكون الفريق بأمس الحاجة له؟ ” لا ننسى أن أجر الكولومبي يعتبر من ضمن الأعلى في ريال مدريد مما يجعله مطالباً بأن يكون من أبرز اللاعبين وأكثرهم قدرة على حسم المباريات ومساعدة الفريق في الأوقات الصعبة.
الليلة سيكون خاميس أمام مفترق طرق، أكون أو لا أكون، فالفرصة التي ستمنح له في غياب رونالدو وبيل وفي لقاء صعب ربما لن يحصل عليها مرة أخرى إن أهدرها برعونة كما عود الجميع في الأشهر الأخيرة.